تجربة ثرية فياضة محاطة ببركات لا حد لها ولا ضفاف، يسوقها الكاتب بين أيدينا ويعطينا صورة كاملة الألوان والمعاني عن محطات بهية زكية من بطون السِّيَر الكريمة للمصطفيْن الأخيار من أنبياء الله ورسله.
ويهز لنا الكاتب بقلمه الرشيق سحائب ماطرة عاطرة من سماء مليئة بتهليلات الملائكة وتسبيحاتهم وصعودهم وهبوطهم، ويبسط تلك السحائب بين أيدينا ساقية راوية لظمئنا الذي طال، ومشبعًا لحاجاتنا الماسة لأيادي تقبض على معاصمنا وتربت على قلوبنا وتأخذنا بهدوء ورحمة ورشاد إلى ملاجئ الأخلاق والحنيفية السمحة، وتردنا إلى الفطرة السوية ومنابع آدميتنا في زمن الجفاء والجفاف والبعد عن أساس إنسانيتنا وإسلامنا