اطلعتُ على الإصدار الأنيق «قلبي حديقة» للمبدعة بشاير العنقري، واستغرقتُ في تأمله لحظات ماتعة لم أشعر معها إلا وقد أتيتُ على آخره.
هو مجموعة نصوص نثرية كُتبتْ بلغةٍ شعرية أنيقة في مضامين متنوعة، وكانت لغة النصوص رصينة تتزاوج بين الأصالة والمعاصرة. أما الرؤى المؤودة فيه فرؤى متزنة تجمع بين الذاتي والوجداني والاجتماعي.
الكاتبة تغرف من بحر، وتنساب منها العبارات بسلاسة لا تكلف فيها، ومن الجلي أن لها باعاً طويلاً في الكتابة والإبداع، هذا إلى أنها تكتب بحسٍّ ثقافي واعٍ ينعكس جلاءً على مضامينها الهادئة.
يحزّ في الخاطر أن أعمالاً ضعيفة يتفنن أصحابها في ترويجها، فيظن الناقد أن هذا هو مستوى أدبنا. والحق أن هناك أعمالاً جليلة رصينة تمر مرور الكرام، غير أنها باهرة في لغتها وتصوّيرها ومضامينها، ومنها هذا العمل الذي أملُ حقاً أن يحظى بالنشر اللائق.
متفائل جداً بأن هذه الباكورة الأدبية ستتلوها أعمال إبداعية أخرى تثري مشهدنا الإبداعي، وتؤكد أن أدبنا بخير.
هل تود أن أساعدك بتحليل هذا النص أو تلخيصه؟