: في
حارة عتيقة منسية، تعيش عائلة منسية أغفلها القانون ونسيها المجتمع حول ضريح معلوم
الاسم مجهول الهوية، دارت أحداث الفلواتي. ربما التقيتهم ولم تلق لهم بالاً ..
ربما مررت بالضريح ولم تلتفت.. لكن الشيء المؤكد، أنك ستقول بعد قراءة الرواية:
"نعم .. كانت عائلة الأفيونجي هنا، ذائبة
في نسيج من اللامبالاة والعدم، لم تلتفت لهم الحياة فلم يلفتوا إليها وعاشوا كما
اتفق". " للحارة تاريخ بسطا ٌء سكنوها وعمروها كما عمرتهم. استدعاؤهم معقدٌ ومربك،
لكنه جدير بالذكر. ذابوا في الزمن، لكن عبق أنفاسهم وحفيف خطاهم مازال على ترابها
وسلالم بيوتها الثلاثة. بنوا بيوتهم بالأحجار الكبيرة العتيقة على غير اتفاق،
علمواحارتنا الحكمة وزرعوا العرف والأصول بين حبات ترابها"