إن آخر ما يمكن تخيُّل مذاقه
في أوج أحلامنا هو طعم الخذلان، كما وأن آخر ما يمكن توقع حدوثه في تمام حزننا هو
السلام الكامن في إعادة الميلاد! وبين مرارة الخذلان وعذوبة الميلاد المتجدد تتابع
علينا فصول قد تتوافق وترتيب فصول هذا الكتاب وقد يختلف ترتيبها بحجم الاختلافات
اللا متناهية بيننا نحن البشر، بَيَد أن البداية والنهاية غالبًا لا تحيدان عن
شاطئ ٍّيِ الحلم والتسليم، قد لا يتضمن هذا الكتاب فصول قصٍة أو إطار حكاية بمعناها
التقليدي، وإنما هي فصول تعُبٍّيرعما تشتمل عليه مشاعرنا من ظلال لمعاني الحياة
والموت والميلاد والبعث.