ذهبت
لأبي فرحا، أحمل في يدي أوراق التحاقي بالجامعة، أغزل ببسمتي هذا العالم الذي
أتمنى أن أحياه، منتظرا تلك الفرحة التي ينتظرها كل أب، وتحيا لأجلها كل الأسر، في
الطريق من المدرسة إلى البيت أخذتني خيالاتي لهذا العالم الذي صنعته بنفسي لنفسي،
الجامعة، السلم الذي يأخذك لما تتمنى، العلم، المعرفة، الأكاديمية، إلا أن تلك
الخيالات والأمنيات توقفت فجأة، وتحولت بسمتي لغضبة كادت تقتلن،لن تلتحق بالجامعة!هكذا قالها الأب، وبقبضة للروح أوشكت أن تقتلني
هكذا تلقيتها، وأمي تقف مكتوفة اليد يكاد القلب أن ينفطر من ألمها على رضيعها الذي
كبر الآن، وهاهو يطرق بابًا قد يصعد به من هذا العالم المقفر الذي تحياه الأسرة
إلى عالم آخر من المفترض أنه أرحم وطرقه للصعود متعددةش